Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » المراكز » مديرية بيروت

دار الحوراء بعيون زائريه

 
جرت العادة في إجراء تحقيق عن أي مرفق طبي أن نتوجه بالسؤال مباشرةً إلى القيِّمين على هذا المرفق، ولكن دار الحوراء(عليها السلام) الطبي في بئر العبد، قلب المعادلة، حيث توجهنا للمستفيدين منه مباشرة، هؤلاء الذين يكنُّون للدار كلَّ الحبِّ والاحترام، فبعضهم تأثَّر عندما دمِّر مبنى الدار في حرب تموز 2006 أكثر من تأثره بتدمير منزله. هؤلاء الذين يستحقُّون أعلى درجات الاحترام والتقدير؛ لذا سارَعَت إدارة الهيئة الصحية بكلِّ جهدٍ من أجل تأمين مبنى آخر للدار، وليس قليلا أن يتم بذل الغالي والنفيس في سبيل راحتهم وخدمتهم؛ لأنهم حقاً هم أشرف الناس وأطهر الناس . 
 
دار الحوراء(عليها السلام) الطبِّي في بئر العبد اقترب عمره من ربع قرن، في خدمة الأهل والأحبَّة في الضاحية الجنوبية، هؤلاء الذين لم يوفروا أيَّ جهد في سبيل حفظ شعلة المقاومة وريّها بالنجيع القاني دون منّة .
 
بعد إعلان وقف إطلاق النَّار في 14 آب 2006، كانت أولى مهمات الإدارة في الهيئة الصحية الإسلامية بعد لملمة الجراح وبلسمتها، الإسراع في تأمين مبنى جديد لدار الحوراء(عليها السلام) الذي دمَّرته آلة الحرب الصهيونية، نظراً لدوره في مساعدة الأهالي، والهدف من هذا التدمير إبعاد مؤسسات المقاومة عن خدمة الأهل .
 
بعد تأمين المبنى، وعلى مسافة قريبة من المبنى المدمر، حيث تم تجهيزه بأحدث الأدوات الطبية؛ لتعود أجمل وأفضل مما كانت . 
 
الآن، وبعد الانتهاء من كافة التجهيزات الحديثة لمبنى دار الحوراء مع الأقسام الجديدة المستحدثة . توجهنا إلى الدار لسؤال الروَّاد والأهالي عن رؤيتهم للدار .
 
الحاج أحمد : عندما دمّر دار الحوراء (عليها السلام)، وبنفس اليوم كان منزلنا قد دمّر، فكنت متأثراً على الدار أكثر مما تأثرت على منزلنا. فمنذ أن كنت فتى ً صغيراً كنت آتي مع والدتي إلى الدار، وما زالت ذاكرتي محفورة بكل عمل قمت به في الدار، ولا أنسى أبداً أُبَر التلقيح التي كنت أُلقَح بـها في الدار، وكان عمري وقتها 7 سنوات . 
 
وما زلت أذكر الشهيدة المرحومة الحاجَّة إلهام هاشم التي كانت تستقبلني وزوجتي وأولادي في الدار. كما وأذكر كيف كان الإخوة في الدار يساعدون الفقراء في تأمين الدواء والعلاج الطبي بشكل مجاني .
 
الأخت أم حسين : عندما رأيت دار الحوراء (عليها السلام)  في المبنى الجديد، تذكرت قول السيد عباس الموسوي(قده) الذي قال : (اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر). فدار الحوراء ظهر بحلَّةٍ أجمل وأفضل.
 
 ولا بد لي من أن أشكر القيمين عليه في استحداث القسم النفسي الذي هو محل حاجة لعدد غير قليل من العوائل، والذي يساعدنا في وضع الحلول المناسبة لعلاج بعض الظواهر عند أطفالنا، فقد كان لدي ابن لا يهتم بالدرس، فبعد مراجعة القسم النفسي تغيرت وتطورت حالته نحو الأحسن . 
الحاج أبو رضا - وقد كان على عجلة من أمره - : أنا لا أقدر أن أتصور الضاحية بدون دار الحوراء (ع) الطبي ، فإني تعودت عليه منذ كنت طفلاً ، والآن ما زلت أرتاده ولكن مع أولادي وزوجتي .
 

 
 

09:02  /  2016-02-24  /  3546 قراءة





إختبر معلوماتك