Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » البرامج » الصحة الاجتماعية » التثقيف والارشاد الصحي

الكسور عند كبار السن

 إن الكسور عند كبار السن تعتبر خطرة  خاصة اذا ما اعتبرنا أن أي كسر لدى هذه الفئة العمرية  مهما كان بسيطاً يمكن أن تصاحبه مضاعفات كبيرة، ولعل أبرزها مضاعفات التزام الفراش وهي كثيرة على مستوى الجسم كله، لذا سوف نتناول هذه الكسور مع طريقة علاجها طبياً وجراحياً وبالإضافة إلى العلاج الفيزيائي الذي هو أساسي لمنع الكثير من هذه المضاعفات، كما سنتناول سبل الوقاية من هذه الكسور التي تشمل مروحة كبيرة تبدأ من الوقاية من ترقق العظم وتشمل البرنامج الرياضي الدوري لكبار السن وتنتهي ببعض النصائح الهامة داخل المنزل.

أنواع الكسور وأسبابها
 بشكل عام هناك أربعة أنواع كسور رئيسة تصيب الكبار في السن، لكل واحد منها له سببه المباشر، ولكنها تشترك جميعاً بسبب غير مباشر وهو ترقق العظام.

ما هو ترقق العظام؟
 هو ضعف في الهيكل العظمي نتيجة نقص في كتلة الخلايا العظمية، وأسبابه كثيرة منها الوراثة ونقص الكالسيوم والفيتامين D & B12 وقلة الحركة والرياضة وبعض المشاكل في الهورمونات لدى النساء، والجدير ذكره أنه يصيب النساء وأصحاب الجسم النحيل بنسب أعلى.

طريقة حدوث الكسور وعلاجها

1.    كسور فقرات الظهر

أ‌-    طريقة حدوث الكسر
وهو عبارة ضغط للفقرة يؤدي إلى تقلص ارتفاعها، ناتج عن ترقق العظم، ويمكن لأقل صدمة ان تؤدي إليه، غالباً ما يحدث تدريجياً عند كبار السن وهو سبب للتقوص في العامود الفقري.
ب‌-    العلاج
في هذه الحالة الوقاية هي أهم علاج؛ لأن كسور الفقرات والتقوسات تحدث على المدى الطويل وإن كان السبب المباشر في بعض الأحيان صدمة بسيطة.

    الجراحة  غير شائعة في بلادنا وهي عبارة عن ترميم للفقرة المصابة عبر حقن مادة مقوية للفقرة تعطيها القساوة المطلوبة وتنمعها من التآكل.
    العلاج الفيزيائي:  يكون وقائياً بشكل عام ويركّز على جعل التمارين عادة يومية للمسن. وحالات ترميم الفقرة ليست بحاجة لتأهيل لأن المريض يستعيد حالته الطبيعية في اليوم نفسه.

2.    كسور الورك

أ‌-    طريقة حدوث الكسر
تشكل النسبة الأكبر من كسور الكبار في السن، وتشكل الهم الأساسي لما تؤديه من البقاء في الفراش وما له من خطورة كبيرة على الكبير في السن وخاصة على  الأجهزة الحيوية لديه، وما يجب التركيز عليه هو طريقة حدوث الكسر وهي مجرد سقوط بسيط على الأرض بسبب "دعسة" غير صحيحة.


ب‌-    العلاج
    الجراحة تكون حسب الحالة وهو ما يقرره طبيب جراحة العظام، ويكون في بعض الحالات تثبيت الجزء المكسور ببراغي وصفائح معدنية وبعض الحالات الأخرى يتم استبدال الورك المكسور بورك اصطناعي، وذلك حسب عمر المريض.
    العلاج الفيزيائي:  يكون حسب التدخل الجراحي، ولكن هدفه العام تقليل فترة البقاء في الفراش (تقوية عضلة الفخذ الأمامية، التشديد على تمارين التنفس...) وعلاج مضاعفاته وتدريب المصاب على تقنيات المشي المناسب لحالته بالتعاون مع الطبيب المعالج، وفي معظم الحالات يكون منذ اليوم الرابع لتركيب الورك الاصطناعي.
3.    كسور الرسغ
أ‌-    طريقة حدوث الكسر
إن طريقة الكسر لا تختلف عن سابقتها وتؤدي إلى كسر أسفل العظمتين الرئيسين المكونة للرسغ كما هو مبين في صورة كسر الورك تماماً.
ب‌-    العلاج
    الإجراء الطبي: في معظم الأحيان يتم تقويم الكسر في غرفة العمليات للحاجة للتخدير العام ويتم بعد ذلك تثبيت اليد لمدة تتراوح بين أربع وست أسابيع مع المراقبة خلال أول 24 ساعة لخطورة حصول ضغط على الشرايين ناتج عن التثبيت المحكم ويتم في بعض الحالات اللجوء إلى العمل الجراحي.

    العلاج الفيزيائي:  يكون بعد فك التثبيت ويُعنى بإعادة الليونة للفصل والقوة للعضلات  بهدف استعادة كافة وظائف اليد بشكل كامل.

4.    كسور الذراع

1.    طريقة حدوث الكسر
وهي غير مباشرة تنتج عن سقوط على اليد أو الكوع يؤدي إلى كسر  أعلى الذراع. وغالباً ما تكون الذراع بعيدة عن الجسم أثناء السقوط.
2.    العلاج
    الإجراء الطبي: يتم اللجوء إلى التثبيت بطريقة خاصة وفي بعض الحالات يتم اللجوء الى الجراحة بتثبيت براغي وصفائح معدنية وفي حالات نادرة،  وخاصة في الكسور المفتوحة يتم اعتماد المثبت الخارجي.
    العلاج الفيزيائي: في كل الحالات المهم هو البدء بتقوية العضلات فوراً ولكن بدون حركة ويسمى التقلص المتساوي، ومن بعدها يمكن البدء بباقي التقنيات وفقاً لرأي الجراح وحسب ما تسمح حالة المصاب.

سبل الوقاية من الكسور عند كبار السن

1.    النظام الغذائي
يجب أن يكون فيه كميات مركزة من الكالسيوم والفيتامينD (الحليب ومشتقاته)، والجدير ذكره أنه يجب التركيز عليهما في سن مبكرة لأن العظام القوية والسليمة في عمر الشباب تؤمن حماية من ترقق العظام في الكبر، بالإضافة إلى أن الفيتامين د يحسّن أداء العضلات وبالتالي يمنع السقوط الذي هو المسبب الأساسي للكسور.
 
2.    ممارسة الرياضة
وهي ذات أهمية قصوى وخاصة لدى هذه الفئة العمرية لأنها تحسّن الدورة الدموية وتغذية الخلايا بالشكل الصحيح، وتحفظ قوة العضلات وتحسن القدرة على التوازن، كما تؤمن استمرار ليونة كافة الأنسجة، وأهم إيجابية أنها تحسّن الكتلة العظمية و وتزيد من صلابة العظام.
أهم رياضة يمكن ممارستها المشي أو الجري الخفيف وذلك حسب ما يسمح وضع المريض.
 

الدراجة المنزلية لا تحل محل المشي خاصة فيما يتعلق بنوعية العظام


  3.    تغيير السلوك وتأهيل المنزل
    إخلاء البيئة المحيطة بالمسن من العوائق (سلك الهاتف وغيره من الأسلاك، السجاد واستبداله في حال الضرورة بالموكيت(الملصق) أو(الباركيه) وإلغاء العتبات وكل ما ممكن أن يكون غير مستقر تحت قدم المسن.
    الحرص على وجود إضاءة كافية في المنزل.
    ألا يزيد ارتفاع السرير وكرسي الجلوس عن 50سم عن الأرض مع تزويد السرير بجوانب للحماية  واستعمال كراسي بسندات لليدين.
    وضع عارضة معدنية خاصة في الحمام تساعد المسن في الجلوس والقيام (يمكن شراؤها من السوق)   
    وضع بساط مطاطي  ضد الانزلاق على الأرض في مكان الاستحمام (متوفر في السوق وبسعر جيد)
    استعمال احذية ذات قياس مناسب ولا تنزلق من القدم  وغير مزودة بشريط.
    وضع كرسي جانب المغسلة للجلوس عليها عند الطوارئ (دوخة مفاجئة) أو عند الحاجة.
    استعمال ملقط خاص لالتقاط الأشياء من الأرض لأن الانحناء إلى الأمام يمكن أن يحدث انعدام توازن ويؤدي إلى السقوط

 
 

07:07  /  2015-02-13  /  5880 قراءة





إختبر معلوماتك